logo
ارتفاع الطلب على الجنسية الثانية

ارتفاع الطلب على الجنسية الثانية


20th ديسمبر 2018

شهد الإقبال على برامج الحصول على جنسية ثانية من قبل المقيمين في قطر ارتفاعاً بنسبة 10% في العام 2018 مقارنة بالعام 2017. وقد استأثر المواطنون المصريون والأردنيون والسوريون بالحصة الأكبر في عدد الطلبات، إذ بلغت نسبة الطلبات المستلمة من الجالية المصرية 43%، تلتها الجالية الأردنية بنسبة 33% ومن ثم السورية بنسبة 30%. ويعود العامل الرئيسي في ارتفاع حجم الطلب إلى المنافع القيمة التي تنطوي عليها برامج الحصول على جواز سفر ثان في ظل حالة عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي الراهنة والتي تشهدها المنطقة حالياً.

وهناك عامل آخر له دور في ارتفاع حجم الطلب والذي يتمثل في التصنيف المنخفض لترتيب جوازات سفر دول هذه الجنسيات عالمياً. وبدورهم، يسعى المقيمون في دولة قطر في المرتبة الأولى إلى الحصول على جنسية ثانية بحيث تفتح أمامهم مجالات التنقل بين مختلف البلدان من دون تأشيرة، بالإضافة إلى التغلب على القيود التي تعترضهم في حياتهم المهنية وإدارة شؤون أعمالهم. وتعتبر سانت كيتس ونيفيس ودومينيكا وقبرص من بين برامج الأكثر إقبالاً والأعلى طلباً. وتتيح جميع هذه البرامج فرصة الحصول على جواز سفر ثان مقابل دفع مساهمة مالية أو عن طريق إجراء استثمار عقاري في البلد المراد الحصول على جنسيته. وقد تبدأ قيمة الاستثمار من 100 ألف دولار أمريكي، وهي قابلة للزيادة بحسب عدد أفراد العائلة ونوع الاستثمار.

وقالت فيرونيكا كوتديمي، الرئيس التنفيذي لشركة سيتيزنشب إنفست، “إن السفر من دون تأشيرة وضمان أمن ومستقبل العائلة وتوسيع نطاق الأعمال والحفاظ على الثروات، جميعها عوامل أساسية لها تأثير على القرارات المتخذة من قبل عملائنا عند التقدم بطلب الحصول على جواز سفر ثان. وتعدّ هذه البرامج ذات فائدة كبيرة بالنسبة للأفراد المقيمين في دولة قطر باعتبار أنها لا تنطوي على أي متطلبات ذات صلة بالإقامة أو الهجرة. وهذا يعني أن بإمكان المستثمرين الاستفادة من جميع منافع الجنسية الثانية دون الحاجة إلى نقل عائلاتهم أو شركاتهم إلى البلد الوجهة أو تعطيل سير أمور حياتهم.”

تعدّ قبرص حاليا الدولة الأوروبية الوحيدة التي توفر برنامج الحصول على الجنسية السريعة. كما يتيح جواز السفر القبرصي ميزة السفر من دون تأشيرة إلى أكثر من 170 دولة، ويحظى حاملو جواز السفر القبرصي بإمكانية العيش والعمل والدراسة في أي من الدول الأعضاء في شنغن، في حين تتيح جوازات سفر سانت كيتس ونيفيس وكومنولث دومينيكا السفر من دون تأشيرة إلى أكثر من 130 دولة حول العالم. وتشمل القائمة جميع الدول الأعضاء في شنغن مثل فرنسا وألمانيا وسويسرا وكذلك المملكة المتحدة وهونج كونج وسنغافورة ودول رئيسية أخرى في أفريقيا وأمريكا الجنوبية. وكلا البلدين لا تفرضان أي شرط للإقامة وتسمحان بالجنسية المزدوجة لمقدمي الطلبات.

المصدر - Q Business